العنوان


توقعات الطقس ... مدينة القضارف : ولاية القضارف


    القَضَارِفْ مدينة تقع في شرق السودان على ارتفاع 580 متر (1902.85 قدم ) فوق سطح البحر، وتبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي 410 كيلومتر ( 254 ميل ) شرقاً، وتعدّ واحدة من أهم المدن السودانية من ناحية موقعها الإستراتيجي وأهميتها الاقتصادية والعسكرية ودورها السياسي والتاريخي ونسيجها الاجتماعي فهي بوتقة تنصهر فيها مختلف القبائل السودانية والجماعات غير السودانية. وتتوسط اغنى مناطق السودان الزراعية والرعوية، وبها سوقاً دولية للمحاصيل خاصة للذرة ومقر القيادة الشرقية للقوات المسلحة السودانية، كما تتميز القضارف بمدينتها الرقمية التي تعدّ أول مدينة رقمية في السودان. والقضارف هي عاصمة ولاية القضارف. وتكتب باللغات اللاتينية Gedaref أو Al-Qadarif. 

 أصل التسمية :-

     إختلفت الروايات حول معنى لفظ القضارف (بفتح القاف والضاد وكسر الراء) وسبب التسمية به، ولعل الرواية الأكثر شيوعاً وسط رواد المدينة هي تلك التي تذهب إلى أن المكان الذي قامت عليه مدينة القضارف كانت تقام فيه سوقاً (وهو ما أكدته أيضاً كتابات المستكشف البريطاني اسكوت التي تحدثت عن سوق كانت تقام مرتين في الإسبوع) يؤمها سكان البوادي وتجمعات الرحل من عرب البوادرة [1] و الشكرية وغيرهم للتبضع بمبادلة السلع ببعضها دون نقود عن طريق ما يعرف بنظام المقايضة. وكان منادياً يعلن دائماً على الملأ عند مغيب الشمس إغلاق السوق، داعياً إلى المغادرة ويقول باللهجة العربية السودانية «اللي قَضَى يَرِفْ .. اللي قَضَى يَرِف» أي ،الذي قضى أموره عليه أن يغادر. وأخذ الناس في تداول هذا النداء فيما بينهم عند ذكر السوق فكانوا يقولون لنذهب إلى سوق» القضى يرف» وبتحريف بسيط اطلق على السوق اسم القضا - يرف، وهكذا تحول سوق «القضا يرف» المؤقت إلى تجمع استيطاني بعد أن استقر فيه بعض رواده مستفيدين من خصوبة التربة ووفرة الأمطار وأصبح التجمع قرية حملت اسم القضايرف، فالقضارف. وثمة رواية أخرى تُرجح سبب التسمية إلى التلال التي تحيط بالمكان وتشبيهها بالغضاريف (المفرد غضروف)، إلا أن هذا التفسير يعيبه أمران: الأول هو أن التلال المقصودة بعيدة عن مكان القضارف الحالية، وأن تسمية الغضاريف يفترض أن تكون اسماً للتلال وليس للمكان الذي تحيط التلال بجهته الشرقية. والأمر الثاني هو أن التسمية هي القضارف (بالقاف) وليس الغضارف (بحرف الغين) وشتان ما بينهما. والغضروف في علم التشريح باللغة العربية هو أحد فقرات العمود الفقري وهو أيضاً في الدارجة السودانية غضروف وليس قضروف وجمعه غضاريف وليس قضاريف أو قضارف.[2] وجاء في كتاب موجز تاريخ السودان لمؤلفيه هولت ودالي، بأن قبيلة الشكرية أكبر قبائل جنوب البطانة في وسط السودان كان تعيش وتحكم أراضي منطقة القضارف المنتجة للحبوب وكانت يطلق عليها اسم سوق أبو سن قبل أن تعرف باسم القضارف.


طوبوغرافيا المدينة :-


   يتميز المظهر الجغرافي للمدينة بوجود سلسلة من التلال المحيطة بها مع وجود أودية موسمية يطلق عليها محلياً اسم الخيران (المفرد خور) تجري فيها مياه الأمطار في موسم الخريف خاصة عند هطولها في المرتفعات الإثيوبية. ويعدّ خور مقاديم أكبر هذه الخيران، ويجري تجاه الجزء الجنوبي الغربي من المدينة ما بين حي ديم سواكن والرابعة في الجنوب وحي ديم النور وديم سعد في الشمال ويشق المدينة بإتجاه ديم بكر شمال غرب المدينة.


المناخ :-



   يسود القضارف مناخ مداري حيث ترتفع درجات الحرارة في الصيف وتهطل الأمطار التي تتراوح معدلاتها السنوية ما بين 700 و900 مليمتر، وهو الموسم الذي يعرف محلياً بالخريف وتكتسي فيه الأرض حلة خضراء من الحشائش والأعشاب والأشجار النضرة. تصل أثنائه إلى المنطقة مختلف الطيور المهاجرة من مناطق بعيدة في العالم مثل سيبيريا في روسيا وبنجاب في الهند ومن أهم هذه الطيور طائر البجع المعروف محلياً باسم السمبر.
المصدر : ويكيبيديا

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More